لقاء مع صديقى القديم
سائلني ما هي أصعب مخاوفي الدنيوية ؟؟؟
أجبت وانه ولاول مرة اشعر بان الوحدة هي أصعب ما اتخوفه وان الرحيل فجأة يقلقني جدا وان الموت وحيدا أصبحت فكرة مخيفة تهاجم عقلي باستمرار مثل ذبابة رخمة من ذباب الشتاء.
رد ضاحكا بان لا شيء من ذلك مخيف، كون وحدتك اقل صداع وحيرة وقائمة طويلة من الأعراض والمضاعفات التي قد تصاب بها لو انك مرتبط ومسئول عن شخص أو أشخاص، وأما عن تلك الذبابة اللعينة ما عليك الا استخدام مبيد حشري كون موتك وحيد أو وسط جموع من المحبيين لن يغير شيء في معني الموت أو ما قد يحدث لك بعد ذلك لأنك ببساطة لن تحتاج لهذا الجسد البالي من الآن
ثم سائلني عن حكايتي المرعبة عن ان العادة أكثر رعب من الموت فجأة الآن ؟؟؟
نعم نعم أتذكر كانت تقول ان الخروج من المنزل وعدم العودة لم تعد فكرة مخيفة لكن ان تخرج وتعود لمدة ٢٠ سنة قادمة دون حدوث شيء ذلك هو الرعب بعينه ولكني سأخبرك أنني ولأول مرة أخاف جدا من هذا الأمر كان ذات امس قريب وجدت أنني لست مستعد وحتي استعدادي لا أثق في مدي قبوله .
هز كتفه وأدار وجه لأعلي ينظر الي السماء قائل انا مثلك ياصديقي متعب بهذا الأمر حد الاختناق ولكن لا حيلة لنا استعد وكن أكثر طمع في رحمة ربك .
قطع شرودي بسؤال عن مقدار ما وصله رصيدي من اليأس ؟!
فأخبرته ان اليأس كأي شيء اخر يحتاج الي طاقة وانت تعلم ان الطاقة لا تفني ولا تستحدث من عدم وأنا لا املك اي نوع من الطاقة كوني الآن فراغ كبير .
فأجاب حتي اليأس اصبح بالنسبة لك رفاهية لا تقدر علي تحمل كلفتها ؟؟
نعم هو كذالك ... :((
إذاً فانت إنسان يساوي صفر ؟؟؟!!!
نعم تستطيع ان تقول ذلك ايضا .