قابلته بالأمس كان لقاء قصير ولكنه ممتع، مازال هو نفسه ذلك الشخص الغير مبالي في الظاهر، المبتسم دائماً، ولكن من الداخل شعلة من القلق والانشغال

بعد حديث قصير عن الأحوال وأن لا جديد في الحياة علي الأقل بالنسبة لنا .......

سائلني ما هي أصعب مخاوفي الدنيوية ؟؟؟

أجبت وانه ولاول مرة اشعر بان الوحدة هي أصعب ما اتخوفه وان الرحيل فجأة يقلقني جدا وان الموت وحيدا أصبحت فكرة مخيفة تهاجم عقلي باستمرار مثل ذبابة رخمة من ذباب الشتاء.

رد ضاحكا بان لا شيء من ذلك مخيف، كون وحدتك اقل صداع وحيرة وقائمة طويلة من الأعراض والمضاعفات التي قد تصاب بها لو انك مرتبط ومسئول عن شخص أو أشخاص، وأما عن تلك الذبابة اللعينة ما عليك الا استخدام مبيد حشري كون موتك وحيد أو وسط جموع من المحبيين لن يغير شيء في معني الموت أو ما قد يحدث لك بعد ذلك لأنك ببساطة لن تحتاج لهذا الجسد البالي من الآن
ثم سائلني عن حكايتي المرعبة عن ان العادة أكثر رعب من الموت فجأة الآن ؟؟؟

نعم نعم أتذكر كانت تقول ان الخروج من المنزل وعدم العودة لم تعد فكرة مخيفة لكن ان تخرج وتعود لمدة ٢٠ سنة قادمة دون حدوث شيء ذلك هو الرعب بعينه ولكني سأخبرك أنني ولأول مرة أخاف جدا من هذا الأمر كان ذات امس قريب وجدت أنني لست مستعد وحتي استعدادي لا أثق في مدي قبوله .

هز كتفه وأدار وجه لأعلي ينظر الي السماء قائل انا مثلك ياصديقي متعب بهذا الأمر حد الاختناق ولكن لا حيلة لنا استعد وكن أكثر طمع في رحمة ربك .

لم تكن تلك هي الأمور وحدها التي تشغل تفكيري وتجعلني غاضب هذه الليلة علي نفسي وعلي الحياة ذلك لان هناك قائمة غير منتهية من المطالب والأشياء المطلوب تحقيقها ولكن لا يوجد سبيل لها .

قطع شرودي بسؤال عن مقدار ما وصله رصيدي من اليأس ؟!

فأخبرته ان اليأس كأي شيء اخر يحتاج الي طاقة وانت تعلم ان الطاقة لا تفني ولا تستحدث من عدم وأنا لا املك اي نوع من الطاقة كوني الآن فراغ كبير .

فأجاب حتي اليأس اصبح بالنسبة لك رفاهية لا تقدر علي تحمل كلفتها ؟؟

نعم هو كذالك ... :((

إذاً فانت إنسان يساوي صفر ؟؟؟!!!

نعم تستطيع ان تقول ذلك ايضا .

تناول زجاجة البيبسي يكملها وأنا تذكرت ان هذا الشاي لي وقد اصبح بارد عرض علي تغيره فأخبرته أني أفضله هكذا

 

فابتسم قائل إذا مازلت تفضل بعض الأمور إذا هناك أمل :)

 

ابتسمت واستمر الحديث فيما بيننا..........،

|

ويبدأ موسم الانتخابات في اسرائيل ومعه يبدأ ضرب غزة أكثر من ٧ قتلي اليوم والضرب مستمر
ورئيس جمهوريتنا الميمون لا حس ولا خبر وببغاء الرئاسة الفصيح لم يخرج علينا ببيان واحد ولو كان بالشجب أو الاستنكار
ومشايخ الموائد لم نري احد منهم يهتف يا فلسطين شهداء جين بالملايين كان الأمر كله كذبة وانهم أهل نفاق وأهل كذب وادعاء
وأين اردوجان فتي القوم وعزيزها اين هو مما يحدث في غزة
غزة لا تنتظري النصرة اليوم من احد فقد مات عمر بن الخطاب وقد مات صلاح الدين أما من بقي فاشباه رجال لا ينتظر منهم شيء
غزة اليوم لا تنتظري النصرة من أخوة الدين فاليوم نسي فقهاء السلطان الولاء والبراء وهادنو من يقتلونكي وجلسوا معهم علي الموائد
غزة ليس لكي غير الله تتوجهي له بالدعاء فكل إخوتك قد ناموا عنكي وانشغلو
لا تطلبي منهم نصرة يا غزة فهم تركو حزب الله واختارو حزب أمريكا والله وعد حزبه النصر ومن دونه الهزيمة ولو بعد حين فلا تطلبي النصرة من قوم مهزومين
الجميع يتحدث حين يكون هناك مصلحة منهم من يقول كلام طيب ومنهم من ينطق بالهراء
والكل يدور في فلك أمريكا وما تباركه من قول وعمل
قد تعب القلب من كثرة كلام ليس بالطيب ولا بالجميل
إذا فالصمت هو سيد الموقف ولنكتفي بالبكاء والنحيب وصالح الدعاء لكل من قتل ولكن لا تنسي أن تخص ولي الأمر في جزء من دعائك وليكن علي قدر ما في قلبك من قهر لكل قطرة دماء سفكت دون وجه حق

|